أدى ضعف الاجراءات الطبية والاسعاف وعدم قدرة الطبيب المناوب على التشخيص في مستشفى المفرق الحكومي الى انفجار معدة الشاب العشريني عدي من بلدة الحمراء شمال غرب مدينة المفرق بعد اسعافه من قبل ذويه بواسطة سيارة نقل خاصة الى أحد المستشفيات الحكومية في محافظة الزرقاء لسوء حالته الصحية فور مغادرته قسم الطواريء في مستشفى المفرق بعد أن اكد طبيب الطواريء المناوب أن حالته الصحية مستقرة ولا تستدعي اي علاج أضافي باستثناء ابرة المسكن التي تم أعطاؤه اياها.
ويؤكد والد المريض فيصل بني خالد لـ"الدستور"، تدهور الحالة الصحية لابنه أثناء تواجده في المنزل الذي كان يعاني من الم حاد في البطن وضيق في التنفس ما أضطرهم الى أسعافه الى مركز صحي المنصورة الشامل حيث بوشر بأعطائه الاكسجين واجراء بعض الاسعافات الاولية ثم تحويله الى مستشفى المفرق الحكومي لسوء حالته الصحية بواسطة سيارة الاسعاف التابعة للمركز.
وبين أنه لدى وصولهم قسم الطواريء في المستشفى وبعد الاصرار على الطبيب المناوب لمعاينة ابنه نظرا لمعاناته وألمه ودون الكشف الطبي الصحيح أو استدعاء طبيب الاختصاص امر الطبيب المناوب باعطائه أبرة مهدئ دون أن يستقر وضعه ما دعاه مرة أخرى الرجوع الى الطبيب لمعاينته حيث أمر بأعطائه أبرة مرة أخرى .
واضاف أنه قام بالطلب من الطبيب بتحويل أبنه الى أحد المستشفيات الحكومية الا أن الطبيب أكد أن حالته الصحية لاتستدعي التحويل ،مضيفا له أن ابنه يتدلل ومسألة وقت وسيتحسن بعد أعادته الى المنزل .
وبين بني خالد أنه قام بأسعاف ابنه فور خروجه من مستشفى المفرق بواسطة مركبة خاصة الى المستشفى الحكومي في الزرقاء وبعد معاينته في قسم الطواريء والتصوير الشعاعي تبين أنه يعاني من ثقب في المعدة أدى الى أنفجارها ما يستدعي التدخل الجراحي الفوري تفاديا لحدوث مضاعفات وتسمم الدم حيث أدخل الى غرفة العمليات على الفور وأجريت له الجراحة المطلوبة التي أستمرت لمدة ساعتين تكللت بالنجاح وغادر المستشفى بعد خمسة أيام من الدخول .
وأكد أنه تقدم بشكوى رسمية الى وزير الصحة يطالب فيها أخضاع الامر الى التحقيق وتشكيل لجنة تحقيق خاصة بذلك ومحاسبة الطبيب على التقصير والاهمال الذي كاد أن يودي بحياة أبنه تفاديا لتكرار ذلك ،مشددا على متابعة موضوع الشكوى ومعرفة الاجراءات المتخذة من قبل الجهات المختصة.
من جانبه، قال مدير مستشفى المفرق الحكومي الدكتور على المحاسنة ، "انه أنطلاقا من حرصها على تقديم الرعاية الطبية والعلاجية للمرضى دون التقصير في أي جانب وتحقيق مبدأ السلامة للمواطنين على أختلافهم وحرصا على الوقوف على كامل مجريات الحالة والاجراءات التي تم أتخاذها من قبل الطبيب المناوب ومدى تفاعله مع الحالة وجانب التقصير ان وجد فقد تم تشكيل لجنة للتحقيق في مجريات الموضوع للوقوف على الحقيقة ، مؤكدا أنه في حال ثبوت أي تقصير من الجانب الطبي أو التمريضي فسيتم أتخاذ كامل الاجراءات القانونية وفقا للقانون وتعليمات الوزارة ، موضحا أنه لم يتلق أي شكوى من قبل ذوي المريض حتى هذه اللحظة".
دنيا الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق